حث المدام فإن الكأس مترعة

حثَّ المُدامَ فإن الكأس مُترعَةٌ

بما يهيج دواعي الشوقِ أحيانا

اني طربتُ لرهبانٍ مجاوبةٍ

بالقدس بعد هدو الليلِ رهبانا

فاستنفرت شجناً مني ذكرتُ به

كرخَ العراقِ وأحزاناً وأشجانا

فقلت والدمعُ من عيني منحدرٌ

والشوقُ يقدحُ في الأحشاءِ نيرانا

يا ديرَ مديان لا عريتَ من سكنٍ

ما هجت من سقمٍ يا دير مديانا

هل عند قسك من علم فيخبرني

أن كيف يسعدُ وجهُ الصبر من بانا

سقياً ورعياً لكر خايا وساكنه

بين الجنينة والروحاءِ من كانا