يا حانة الشط قد أكرمت مثوانا

يا حانةَ الشطِّ قد أكرمتِ مثوانا

عودي بيوم سرورٍ كالذي كانا

لا تفقدينا دعاباتِ الإمامِ ولا

طيب البطالة إسراراً وإعلانا

ولا تخالعنا في غير فاحشةٍ

اذا يطربنا الطنبور أحيانا

وهاج زمر زنامٍ بين ذاك لنا

شجواً فأهدى لنا روحا وريحانا

وسلسل الرطلَ عمروٌ ثم عمَّ به

السقيا فألحق أولانا بأخرانا

سقيا لشكلك من شكلٍ خصصت به

دونَ الدساكرِ من لذات دنيانا

حفت رياضك جناتٌ مجاورةٌ

في كلِّ مخترقٍ نهراً وبستانا

لا زلت آهلةَ الأوطانِ عامرةً

بأكرم الناس أعراقاً وأغصانا