أبلغ سلامة أنى لست ناسيها

أبلِغ سَلامَةَ أَنّى لَستُ ناسِيها

وَلا مُطِيعٌ بِظَهرِ الغَيبِ واشِيهَا

يا لَيتَنا فَردَا وِحشٍ نَعِيشُ مَعاً

نَرعَى المِتانِ وَنَخفَى فِى فَيافِها

ولَيتَ كَدرَ القَطا حَلَّقنَ بِى وبِها

دُونَ السَّماءِ فَنَخفَى فِى خَوافِيها

قَد حالَ دُونَ سُلَيمَى مَعشَرٌ قَزَمٌ

وَهُم على ذاكَ دُونِى مِن مَوالِيها

أكثَرتُ مِن لَيتَنِى لو كانَ يَنفَعُنِى

وَمِن مُنَى النَّفسِ لَو تُعطَى أَمانِهَا

إِنَّ الفُؤَادَ لَيَهوَى أَن أُناقِلَها

رَجعَ الكلامِ وَإِن عارَت أَدَانِيهَا

ودُونَها قَومُ سَوءٍ يَنذُرُونَ دَمِى

فَالمَوتُ إِتيانُها وَالمَوتُ هَجرِيهَا

يا قاتَلَ اللهُ سَلمى كَيفَ تُعجِبُنِى

وَأُخبِرُ النَّاسَ أَنِّى لا أُبالِيهَا

إِنِّى لَيَأخُذُنِى مِن حُبِّها عَرَضٌ

عِندَ الصَّلاةِ فأَنسَى أَن أُصَلِّيهَا

لَنظرَةٌ مِن سُلَيمَى اليَومَ وَاحِدةٌ

أَشهَى إِلىَّ مِنَ الدُّنيا وما فِيهَا