ألا يا خليلى اللذين أراهما

أَلاَ يَا خَلِيلىَّ اللّذينِ أَرَاهُما

ذَوَى لَطَفٍ مشن دُونِ كُلِّ خَلِيلِ

قِفا لاَ يَكُن حَظِّى وحَظُّكما البُكا

عَلَى طَلَلٍ بالأَبرَقَينِ مُحِيلِ

فإِنّى وَلا كُفرَانَ لِلهِ شِقوَةً

لِنَفسِى لَقَد تابَعتُ غيرَ مُنِيلِ

مُوَكَّلةٌ بالبُخلِ مَا عَقدُ حَبلِهَا

بِبَاقٍ وَلاَ مَعرُوفُها بِجَزِيلِ

وكُلُّ خَليلِ لا أَبالَكَ سائِقِى

إِلى غَدرَةٍ أو بائِعِى بِخَلِيلِ

خَيالُكِ أَدنَى مِنكِ وَصلاً إِذا سَرَى

إِلَينا بلا نَعتٍ ولا بِدَلِيلِ

وصدَّ كما عودّتِهِ غَيرَ أَنَّهُ

عَلَى الهَولِ والإِيعادِ غَيرُ مَلُولِ