إنى لباك وما عذرى إذا هملت

إِنّى لَبَاكٍ وَما عذرِى إِذا هَمَلَت

عَينى عَلَى الإِلفِ قَد جَرَّبتُهُ خانَا

وما بُكاىَ عَلَى ضِنٍّ بِوَصلِكُمُ

وَلا اتّباعُكُمُ بَعدَ الَّذِى كانَا

إِلاّ مَخَافَة أَعدَاءٍ اُحاذِرُهُم

لَمّا رَأَيتُ جَدِيدَ الصُّرمِ قَد حانَا

يا سَلمَ باعَدَ ربُّ النَّاسِ مُصبَحَكُم

مِنَّا وَباعَدَ مِن مُمسَاكِ مُمسَانَا

وَلاَ رأيتُكُمُ فِى أَمنِ غَافيةٍ

حُلماً وَلاَ غَفلةِ الواشينَ يَقظانَا

وَلاَ شَرِبتُ بماءٍ تَشربينَ بِهِ

وَلاَ تجاورَ فِى الأمواتِ قَبرَانَا