تناس هوى عصماء إما نأيتها

تَنَاسَ هَوَى عَصماءَ إِمّا نَأَيتَها

وَكَيفَ تَناسِيكَ الّذِى لَستَ نَاسِيا

لَعَمرِى لَئِن عَصماءُ شَطَّ مَزارُها

لَقَد زَوَّدَت زاداً وَإِن قَلَّ باقِيَا

وَما هىَ مِن عَصماءَ إِلاّ تَحِيَّةٌ

تُوَدِّعُنِيها حِينَ حُمَّ ارتِحاليَا

لَيالَىَ حَلَّت بِالقَرِيَّينِ حَلَّةً

وَذِى مَرَخٍ يا حَبّذا ذاكَ واديا

خَلِيلىَّ مِن بَينش الأَخِلاَّءِ لا تَكُن

حِبالُكما أُنشُوطَةً مِن حِبالِيَا

وَلا تَشقَيَا قَبلَ المَماتِ بِصُحبَتِى

ولا تَلبَسانِى لُبسَ مَن كانَ قاليَا

فإنَّ فِراقِى سَوفَ يُخلِفُ غَيرَهُ

وَشِيكاً وإِن صاحَبتُمانِى لَياليَا