ذكرتك والحداد يضرب قيده

ذَكَرتُكِ وَالحَدَّادُ يَضرِبُ قَيدَهُ

عَلَى السّاقِ مِن عَو جاءَ بادٍ كُعوبُهَا

فَقُلتُ لِرَاعِى السِّجنِ وَالسِّجنُ جامِعٌ

قَبَائِلَ مِن شَتَّى وشَتَّى ذُنُوبُهَا

أَلاَ لَيتَ شِعرِى هَل أَزُورَنَّ نِسوَةً

مُضَرَّجَةً بِالزَّعفَرانِ جُيُوبُهَا

وَهَل أَلقَيَن بِالسِّدرِ مِن أَيمَنِ الحِمَى

مُصَحَّحَةَ الأَجسامِ مَرضَى قُلُوبُهَا

بِهِنَّ مِنَ الدَّاءِ الّذِى أنا عارفٌ

وَلا يَعرِفُ الأَدواءَ إِلاّ طَبِيبُهَا

عَلَيهِنَّ ماتَ القَلبُ مَوتاً وجانَبَت

بِهِنَّ نَوَى غِبٍّ أَشَتَّ شَعُوبُهَا