ذكرتك والنجم اليمانى كأنه

ذَكَرتُكِ وَالنّجمُ اليَمانِى كأَنَّهُ

وَقَد عارَضَ الشِّعرَى قَرِيعُ هِجَانِ

فَقُلتُ لأَصحَابِى ولاحَت غَمامَةٌ

بِنَجدٍ أَلا لِلهِ ماتَرَيَانِ

فَقالا نَرَى بَرقاً تَقطَّعُ دُونَهُ

مِنَ الطَّرفِ أَبصارٌ رَوَانِى

أَفِى كُلِّ يَومٍ أَنتَ رامٍ بِلادها

بِعَينَينِإِنساناهُما غَرِقا

فَعَينَىَّ يا عَينَىَّ حَتَّامَ أَنتُما

بِهِجرانِ أُمِّ الغَمرِ تَختَلِجانِ

أَما أَنتُما إِلاّ عَلَىَّ طَلِيعَةٌ

عَلَى قُربِ أَعدائِى وَبُعدِ مَكانِى

إِذا اغرَورَقَت عَيناىَ قالَ صَحابَتِى

إِلى كَم تَرَى عَيناكَ تَبتَدِرَانِ

عَذَرتُكِ يا عَينِى الصَّحيحَةَ بالبُكَا

فَمالَكِ يا عَوراءُ وَالهَمَلانِ

أَلا فَاحمِلانِى بارَكَ اللهُ فِيكُما

إِلى حاضِرِى الماءِ الّذِى تَرِدَانِ

فإنَّ عَلَى الماءِ الّذِى تَردانِهِ

غَرِيماً لَوَانِى الَّينَ مُنذ زَمانِ

لَطيفَ الحَشَا عَذبَ اللَّمَى طَيِّبَ النَّثا

لَهُ عِلَلٌ ما تَنقَضِى لأَوانِ