سقى الله الدوافع من حفير

سَقَى اللهُ الدَّوَافِعَ مِن حَفِيرٍ

وَمَا يُغنِينَ مِنكَ وَإِن سُقِينَا

أَتَستَسقِى وَأَنتَ بِبَطنٍ قَوٍّ

أَروبَةَ أَرضِ قَومٍ آخَرِينَا

قَضَينا اليَومَ حاجاتٍ أَلمَّت

فَمَن لِغَدٍ وحاجاتٍ بَقِينَا

وَحاجاتُ النُّفُوسِ تَكُونُ دَاءً

وَيَبرَأُ داؤُهُنَّ إِذا قُضِينَا

فَنَقضِى حاجةً وَتُلِمُّ أُخرَى

وَلَولا كَرُّهُنَّ لقَد فَنِينَا

أَما وَاللهِ ثُمَّ اللهِ حَقّا

يَمِيناً ثُمَّ أُتبِعُهَا يَمِينَا

لَقَد نَزَلَت أُمَيمَةُ مِن فُؤَادِى

تِلاعاً ما أُبِحنَ وَما رُعِينَا

وَلَكِنَّ الخَلِيلَ إِذا جَفانا

وَآثَرَ بالمَوَدَّةِ آخَرِينَا

صَدَدتُ تَكَرُّماً عَنهُ بِنَفسِى

وَإِن كانَ الفُؤَادُ بِهِ ضَنِينَا

أظَلُّ وَما أَبُثُّ النَّاسَ بَثِّى

وَلا يَخفَى الَّذِى بِى مُستَكِينَا

أَذُودُ النَّفسَ عَن لَيلَى وَإِنِّى

لَتَعصِينِى شَوَاجِرُ قَد صَدِينَا

يَرَينَ مَشَارِباً وَيُذَدنَ عَنها

ويُكثِرنَ الصُّدُورَ وما رَوِينَا