شفى النفس أسياف بأيمان فتية

شَفى النَّفسَ أَسيَافٌ بأيمانِ فِتيَةٍ

منَ الفِزرِ جَالَت فِى عُقَيلٍ ذُكُورُها

مُجَرَّبةُ الأَيَّامِ قد أكثَرُوا بها

قِراعَ الأَعَادِى فَهيَ ثُلمٌ صُدُورُها

كأنَّ مَدَبَّ النَّملِ فوقَ مُتونِها

إذا لم تُصَبَّغ من دماءٍ نُميرُها

يَرِدنَهُمُ بيضاً ويَصدُرنَ منهمُ

كامطاءِ نخلٍ تمَّمتها شُهورُها

بأيدى بنى عمّى كأنَّ وجُوهَهُم

مَصَابِيحُ شُبَّت لِلبَريَّةِ نُورُها

دَعَا حَازِماً حُبُّ الشِّوَاءِ فَساقَهُ

لِمَأثُورَةٍ عُلَّت بسُمّ غُرُورُها

تَلاَفى بِغَوثِ اللهِ ثُمَّ بأُمِّهِ

حُشَاشَةَ نَفسٍ غَابَ عَنهَا نَصِيرُها