فإنى لفى شك ومامن عماية

فإِنّى لَفى شَكٍّ وَمَامِن عَمايَةٍ

مِنَ الشَّكِّ إِلاّ سَوفًَ يُجلى صَريمُها

يَهيجُ عليَّ الشَّوقَ صَوتُ حمامَةٍ

مُطَوَّقةٍ يُردي المُحِبَّ نَئيُمها

وَلَو لَم تَهِجهُ هَيَّجَتهُ مُخيلةٌ

يَرَاهَا ببَقعَاءِ الفَلاَ مَن يَشِيمها

مَضًت غَربةٌ قَد شَطَّتِ الدّارُ غَربةً

بتَيماءَ تَبدو بالنَّهَارِ نُجومُها

فَوَاللهِ ما أَدرِى إِذَا ما حَمِدتُهَا

علاَمَ وَلاَ فِى أَىِّ ذَنبٍ أَلُومُها

نَأت وَنأَينا ثُمَّ لَم نَدرِ مُذ نأَت

أَتَقطَعُ أَسبابَ الهوَى أَم تُدِيمها