فلو كنت أدرى أن ما كان كائن

فَلَو كُنتُ أَدرِى أَنَّ ما كانَ كائنٌ

حَذِرتُكِ أَيّامَ الفُؤَادُ سَليمُ

ولكن حَسِبتُ الصُّرمَ شَيئاً أُطِيقُهُ

إِذَا رُمتُ أَو حاوَلتُ أَمَّ عَزِيمُ

أَخا الجِنِّ بلِّغهَا السَّلاَمَ فإِنّنى

مِنَ الإِنسٍ مُزوَرُّ الجناحِ كَتُومُ

أخا الجِنِّ لاَ نَدري إِذَا لم يُدِم لنا

خَليلٌ صفاءَ الوُدِّ كيفَ نُدِيمُ

وَلا كيفَ بالهِجرَانِ وَالقَلبُ آلفٌ

وَلاَ كيفَ يَرضَى بالهَوَانِ كَرِيمُ

وأَنتِ التى كلَّفتِنى دَلجَ السُّرَى

وَجُونُ القَطا بالجَلهَتَينِ جُثومُ

وَأنتِ الَّتى قَطَّعتِ قلبى حَزَازَةً

وَقَرَّفتِ قَرحَ القَلبِ فَهوَ سَقِيمُ

فَلَو أنَّ قَولاً يَكلَمُ الجِسمَ قَد بدَا

بِجِسميَ مِن قَولِ الوُشَاةِ كُلومُ