مرى الدمع من عينيك دار محيلة

مَرَى الدَّمعَ مِن عَينَيكَ دارٌ مُحِيلَةٌ

بِفَيضِ الحَشا تَسفِى عَلَيها دَبُورُها

عَهِدتُ بِها سِرباً أُمَيمَةُ فِيهِمُ

وَلَم يَدعُ بِالبَينِ المُشِتِّ أَمِيرُهَا

وَقَفتُ فَأَقرَأتُ السَّلامَ فَلَم تُبنِ

جَواباً وَلَم تُعرِب لِمَن يَستَحِيرُهَا

فَحَمِّل نَوَاها عَنسَلاً شَمَّرِيَّةً

يُشَدُّ عَلَى مِثلِ السَّفِينَةِ كُورُها

شَدَدتُ عَلَيها الرَّحلَ لَمَّا تَكَبَّرَت

عَلَى الفَحلِ أَو أَبدَى اللِّقاحَ خُطُورُها

إذَا هِىَ خَافَت خَفقَةَ السَّوطِ لَم تَزَل

كَأَنَّ بِها لَمّاتِ جِنٍّ تُطِيرُهَا

أُمَيمُ احفِظى نَقضَ القُوَى إِن تَذَمَّرَت

كٍلابُ العِدَى دُونِى وَهرَّ عَقُورُهَا

وَلَن يَنقُضَ الهِجرَانُ عَقداً عَقَدتُهُ

إِذا مَلَّ مِن نَقضِ القُوَى مَن يُغِيرُهَا

أُمَيمُ أَما الدُّنيا بِعائِدةٍ لَنا

كَما قَد مَضَى أَم كَيفَ يُرجَى كرُورُهَا