وما أحدث النأى المفرق بيننا

وما أحدَثَ النَّأىُ المُفَرِّقُ بَينَنا

سُلُوّاً وَلاَ طُولُ اجتِماعِ تَقَالِيا

كَأَن لَم يَكُن نَأىٌ إِذا كانَ بَعدَهُ

تَلاقٍ وَلكن لا إِخالُ تَلاقِيَا

خَلِيلَىَّ إِلاّ تَبكِيا لِىَ أَلتَمِس

خَلِيلاُ إِذا أَنزَفتُ دَمعِى بَكَى لِيَا

لَقَد خِفتُ أَن يَلقانِى المَوتُ بَغتَةَ

وَفِى النَّفسِ حاجاتٌ إِلَيكِ كَما هِيَا

وَدِدتُ عَلَى حُبِّ الحَياةِ لَو أنَّها

يُزَادُ لَها فِى عُمرِها مِن حَياتِيَا

وَقَد يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعدَما

يَظُنَّانِ كُلَّ الظّنِّ أَن لاَ تَلاَقِيَا