يقولون ليلى بالمغيب أمينة

يُقُولونَ لَيلَى بِالمَغِيبِ أَمِينَةٌ

لَهُ وَهوَ راعٍ سِرَّهَا وَأَمِينُهَا

فإِن تَكُ لَيلَى استَودَعَتنِى أَمَانَةً

فَلا وَأَبِى لَيلَى إِذن لا أَخُونُها

أَأَرضِى بلَيلَى الكاشِحينَ وَأَبتَغِى

كَرَامَةَ أَعدَائِى بِهَا وأُهِينُهَا

مَعَاذَةَ وَجهِ اللهِ أَن أُشمِتَ العِدَى

بِلَيلَى وَإِن لَم تَجزِنى مَا أَدِينُهَا

وَأُعرِضُ عَن أُمِّ البَخِيلِ وَاَتَّقِى

عُيُونَ العِدَى حَتّى كأَنّى أُهِينُها

وَفِي القَلبِ مِن أُمِّ البَخِيلِ ضَمانَةٌ

إِذا ذُكِرَت كادَ الحَنِينُ يُبِينُها

أَتَتَنَا بِرَيَّاهَا جَنُوبٌ مُرِبَّةٌ

لَها بَردُ أنفاسِ الرِّيَاحِ وَلِينُها

مِنَ المُشرَباتِ المُزنَ هَيفٌ كأنَّها

بِمِسكٍ وَوَردٍ وَهىَ لُدنٌ مُتُونُها

تَطَلَّعُ مِن غَورَينِ غَورَى تِهَامَةٍ

بِريحِ ذَكِىِّ المِسكِ فُضَّ حَطِينُها

يَحِنُّ لَها العَودُ الرَّذِىُّ صَبَابَةً

وَيَجرِى قَرَارَ المَاءِ خَصراً بُطُونُهَا