أتطن قلبا منك يوما قد خلا

أتطنّ قلباً منك يوماً قد خلا

وهواك ما بين الضلوع تخلّلا

وكتابك البحر المحيط بفضل ما

عَقَد الجمان معقداً ومفصّلا

بهر العقول جِناسه فجنانه

تُدني جَناه يانعاً ومذلَّلا

روض تفتّق زهره وتكهّلا

أفقٌ تألّق بدره فتكمّلا

يهدي المعاني من مغانيها التي

غَنيت فأغنت كلّ فهْم أمحلا

إن قال غرٌّ مثله فيما مضى

فلقد تأوّل باطلاً وتقوّلا

فليهني العلياء ما تجري به

أقلامك الغرُّ الميامنة العُلا

وليهنئ القرطاس ما قلدته

يا ابن الكرام من المآثر والحُلا

كتبتْ عليه من الأفاضل سادةٌ

مدْحاً يروق مدبَّجاً ومسلسلا

ورأيتُ أني عن مداهم قاصرٌ

فقعدتُ ثم أتيتهم متطفّلا

أين الثريّا والثرى أين السهى

ممن سها أن التداني والقلا

دُم في سعودك يا خليل فلا خلا

منك المكان ولا سلا عنكَ الملا