بوأتهم من قصر نجد منزلا

بوّأتهم من قصر نجد منزلا

كالشمس نوراً واعتلاء مكانِ

ياقصر نجد أنت أكرم منزلا

فلقد شفعت الحسن بالإحسانِ

فافخر على كلّ القصور وإن تشأ

فافخر على الأمصار والبلدانِ

لك في الجمال مزبة ما مثلها

لقصور بغداد ولا غمدام

فلقد جمعت محاسنَ وبدائعَ

جازت مدى الأفكار والأذهانِ

فكأنَّ قبتك العروس تبرّجت

عند الزفاف يحسنها الفنّانِ

راقت جمالاً فهي معترك الوغى

حيناً وحينا مكنس القرلانِ

ولبحرها جزر ومدّ عندما

تتلاعب الأرواح بالأغصانِ

فكأنه جيش تولى مدبر

ثم انثنى عطفاً على الأقرانِ

تنساب فيه جداول ومذانب

كصوارم سُلّت من الأجفانِ

والأسد تفغر حوله أفواهها

أبداً فتقذف دائب المرجانِ