تدعي الحب ثم تنسى الحبيبا لست

تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا

لَستَ فيما ادَّعيتَ إلا كَذُوبا

إنما الحبُّ أخذةٌ تَملِكُ القَل

بَ جَمِيعاً فليس تُبقِي نَصِيبَا

وإذا مَسَّ القلب طيفُ تناسٍ

كان سلطان حبه محجوبا

لي حَبِيبٌ أجابني ودعاني

فله الفَضلُ داعياً ومجيبا

إن قُربي غليه غاية بُعدي

فأراني منه بَعِيداً قَريبا

فبقائي به فنائيَ عنّي

وحُضُوري أراه عني مغيبا

يا جَنَانِي ويا لِسَانِي اذكرَاهُ

لا تَغِيبَا عن ذِكرِهِ فَتَخِيبَا

ذكره قد تقدَّم الذِّكرُ مِنِّي

رُبَّ أمرٍ رأيته مقلُوبَا

وإذا ماحَقَقتَ فالذاكر المذذ

كور فانظر تَجِدهُ سِرّاً عجيبا

وبِخَيرِ الوَرَى اعتِصَامِي وحسبي

بِشَفِيعِي لكلِّ داءٍ طبيباَ

فَصلاةٌ عليه ثُمَّ سَلاَمٌ

يملآنِ السماءَ والأرضَ طِيبَا