زارت تجر بنخوة أذيالها

زارت تجرُّ بنخوةٍ أذيالها

هيفاء تخلطُ بالنّفار دَلالها

فالشمس من حسد لها مصفرّةٌ

إذ قصّرَت عن أن تكون مثالها

وافتك تمزجُ لينها بقساوةٍ

قد أدرجت طيّ العتاب نوالها

كم رمت كتم مزارها لكنّه

صحَّت دلائلُ لم تُطق إعلالها

تركت على الأرجاء عند سيرها

أرَجاً كأنّ المسكَ فُتَّ خلالها

ما واصلتك محبةً وتفضُّلاً

لو كان ذاك لواصلت إفضالها

لكن توقعت السلوّ فجددت

لك لوعةً لا تتقي ترحالها

حسنّت نظم الشعر في أوصافها

إذ قبّحت لك في الهوى أفعالها

يا حُسن ليلة وصلها ما ضرّها

لو أتبعت من بعدها أمثالها

لما سكرت بريقها وجنونها

أهملت كأسكَ لم تُرد إعمالها

في جنة تجلو محاسنها كما

تجلو العروس لدى الزفاف جَمَالَها

شكرت أيادي للحيا شكر الورى

شرف الملوك همامها مفضالها