صديقي لك العتبى وما نت مذنب

صَدِيقِي لَكَ العُتبَى وَما نتَ مُذنِبُ

لكن عَساها أن تَرُوضَ ازورَارَكا

أتاني كتاب منك لم أر وَجهَهُ

فيا ليتَ شِعرِي أنِّي طِرتُ مَطَارَكا

أبا للوم تَرمِينِي وحاشاك فالتَمِس

لِيَ العذرَ لا تشننُن عليَّ مغاركا

حكمتَ ولم تَعذُر وتلكَ حكومةٌ

لِنَفسِكَ ما أبلغت فيها انتظاركا

عتبتَ ولم تَعذُر وتَزعَمُ أنَّنِي

لك الصاحبُ الخوَّانُ مَلَّ وتَاركا

أعيذُ الودادَ المحضَ والخطةَ التي

جعلتََ التُّقَى والعَدلَ فيها شِعَارَكا

صَدَعتَ فؤادي بالعتابِ وإنه

لمنزلُكَ الأرضي فخربتَ دَارَكا

فيا ثائرَ العتبِ الذي قد عكستَهُ

بحقٍ ألا فارجع على مَن أشاركا

قدحتَ زِنَادي بالعتابِ فَهَاكَهَا

نَتِيجَةَ فِكرِ فِيهِ أضرمت نَارَكا

فها هي تُبدِي من وجُوه جَفَائِها

وتجزي سواءً بالنفار نفاركا

ولو أنني أنصفتُ سلمتُ طائعاً

لِتَأخُذَ مني باحتكامكَ ثَارَكا

فإنَّ لَكَ الحبَّ الوثيقَ بناؤُهُ

وإنَّ لَكَ الفَضلَ الذي لَن يُشَاركَا

وكم لَكَ عِندِي قَبلَهَا من قَصِيدَةٍ

أريت بها في رفع قدري اقتداركَا

حَشَدن عليَّ القَولَ مَثنَى ومَوحِدا

وأعلَينَ في سَمكِ المَعالِي مَنَاركَا

رِياضٌ تروقُ القلبَ والطَّرفَ بَهجَةً

فها أنا أجنِي في رُباها ثِمَاركَا

فلو نُشِرَ الصَّادانِ مِن مَضجَعَيهِمَا

ليومِ رهانٍ لم يشقَّا غُبَاركَا

تَثَبَّت ولا تَعجَل على مَن تُحِبُّهُ

فَمِثلُك من أولى الرضى وتداركا

فَعَهدِيَ محفوظٌ وحَسبِي بِحفظِهِ

شهادةُ ربٍّ العالمين تبارَكا

رِياضٌ تروقُ القلبَ والطَّرفَ بَهجَةً

فها أنا أجنِي في رُباها ثِمَاركَا

فلو نُشِرَ الصَّادانِ مِن مَضجَعَيهِمَا

ليومِ رهانٍ لم يشقَّا غُبَاركَا

تَثَبَّت ولا تَعجَل على مَن تُحِبُّهُ

فَمِثلُك من أولى الرضى وتداركا

فَعَهدِيَ محفوظٌ وحَسبِي بِحفظِهِ

شهادةُ ربٍّ العالمين تبارَكا