فكان أول ما بادرت في صغري

فكان أول ما بادرتُ في صِغَرِي

بأني درست كتابَ اللهِ مجتهدا

فلم أزل أعمُر الأوقاتَ منه بما

يفوز من رَاحَ في تَحصِيلِهِ وغدا

فطاب مطعمه إذ رَدَّتُهُ بفمي

وأشرَقَ القلبُ إذ أودعته الخلدا

وقد ظَفِرتُ بحفظٍ منه أحكمه

حفظي وقرَّبَ لِي مِنهُ مَدَى بَعُدا

وعن قريبٍ بحول الله أختِمَهُ

مستوهبِاً منه يوم النَّشرِ ما وَعَدَا

حتى أتوِّجَ تاجَ العِزِّ يومئذٍ

وأشفعَ في أهلِي كَمَا وَرَدَا