لما رأيت الروم تبذل جهدها

لما رأيتَ الرومَ تَبذُل جَهدَهَا

والدينُ مِنهَا جَاهِدٌ مجهودُ

أمضَيتَ في ذاتِ الإلهِ ودينِهِ

عَزماً له التصويبُ والتصعِيد

وغزوت لُورقَةَ معقلَ الكفر الذي

قد عانَدَ الأفكارَ مِنهُ عَنِيدُ

من فاتكٍ في كلِّ حِينٍ لَم يَزَل

يُوهي قُوَى الإسلام مِنهُ جَلِيدُ

فتركتَهُ قاعاً يَباباً مثلمَا

تركت مساكِنَها العِظامَ ثَمُودُ

والآن أعمَلتَ الرِّكابَ لِعَزمَةٍ

مِن شانِها الإدراكُ والتسدِيدُ

جَهَّزتَ نحوَ الرومِ جُنداً غالباً

وله مِنَ النَّصرِ العزيزِ جُنودُ