متى يشتفي من لاعج الحزن والكرب

متى يشتفي من لاعج الحزن والكربِ

حتى يرتقي في مصعد الفوز والقربِ

متى يجتني الآلاء ذات جنى عذبِ

بطيء عن التقوى سريع إلى الذنبِ

قريب من المهوى بعيد عن الربِ

بدنياه مغرى فهو في حسراتها

يؤمل برد العيش في جمراتها

ويرجو سداد السعي من عثراتها

به سَكرة ما زال في غمراتها

طريحاً صريعاً لليدين وللجنب

أميلاً إلى الدنيا وزيغاً عن الهدى

والشيب منك الرأس عمّم وارتدى

لقد طالت الآمال إذ قصر المدا

بدا الشيب في فوديك ينذر بالردى

فكم ذا التمادي في السفاهة والعُجبِ