والروم قد أقعت على الخضراء كال

والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال

أُسدِ الضَّوارِي يرتقبن وثوبا

عشرينَ شهراً في حروب جَمَّةٍ

ما زالَ فيهم حزبهم مَحرُوبا

يا ناصرِي مَن جاءَ بالصِّدق اصبروا

فالرومُ تَحمِي دِينَها الكذُوبَا

حاشاكُمُ يا عابدِي الرَّحمن أن

تضهِنوا لِقَومٍ يَعبُدونَ صَلِيبا

فالدين مَنصُورٌ ولكن نَصرُهُ

قد صَيَّرَتهُ ذُنُوبنا مَحجُوبا

والحَقُّ يَدمَغُ باطِلا لَو لَم يَكُن

حَقاً بأهواءِ النُّفُوسِ مَشُوبا

تُوبُوا عبادَ الله تَوبَةَ مُخلِصٍ

لِلّهِ تَمحُو بالمتَابِ الحُوبا

واستقبلوا للنَّصرِ وَجهاً مُبدِياً

فَتحاً كما وَصَفَ الكِتَابُ قَرِيبا