يا قادما عمت الدنيا بشائره

يا قادماً عَمَّت الدنيا بشائرُهُ

أهلاً بمقدَمِكَ الميمونِ طائِرُهُ

ومُرحَبَّا بك من عيدٍ وفي جَذَلٍ

أبدى بكَ البشرَ باديهُ وحاضرُهُ

قدِمتَ فالخلق في نُعمى وفي جَذَلٍ

أبدى بكَ البشرَ باديهُ وحاضرُهُ

والأرضُ قد لبِسَت أثوابَ سُندُسِها

والروضُ قد بَسَمت منه أزاهرُهُ

حاكَت يَدُ الغيث في ساحاته حُلَلاً

لمّا سقاها دِراكاً منه باكرُهُ

فلاحَ فيها مِنَ الأنوارِ باهرها

وفاح فيها من النُّوَّار عاطِرُهُ

وقام فيها خَطيب الطّيرِ مرتجِلاً

والزَّهر قد رصِّعت منه منابِرُهُ

مَوشِيُّ ثَوبٍ طواه الدَّهرُ آوِنَةً

فها هو اليوم للأبصار ناشرُهُ

فالغصن من نَشوة يَثنِي مَعاطِفه

والطيرُ مِن طَربٍ تشدو مَزاهرُهُ

وللكِمام انشقاق عن أزاهرِها

كما بَدَت لك من خِلٍّ ضمائرُهُ