أبني الأماني اللائذات بجوده

أبنَي الأماني اللائذاتِ بجودهِ

مُوتوا فقد ماتَ الأغرُّ الأَروَعُ

غاضَ النّدى ماتَ العُلا ذهبَ النُّهى

هلَك الورَى ضاقَ الفضاءُ الأوسَعُ

عجَباً وأحوالُ الزمانِ عجيبةٌ

لفؤادِ دهرِكَ كيف لا يتصدَّعُ

ولشمسِ جوّكَ كيف لم تُكشف جوىً

بل كيف بعد أبي الفوارس تطلُعُ

ولحضرةٍ ضمّت مهذَّب جَسمهِ ال

قُدسي كَيف إلى العُلا لا تُرفَعُ

أتضيقُ عنك الأرضُ وهي فسيحةٌ

وتضمُّ جسمَكَ بعد موتكَ أذرعُ

فسقاكَ غيثٌ مثل جودِك صَيِّبٌ

أبدَ الزمانِ ودِيمةٌ ما تُقلِعُ

فالدهرُ بعدكَ عاطلٌ مِن حَليِهِ

مستوحِشٌ من أهلِهِ مُتفَزِّعُ