إِن الليالي متعبه

إِن الليالي متعبه

حُب البَقاء معطبه

لا خَيرَ في الأَولاد

وَالأَهل وَالأَحفاد

هَمٌّ وَغَمٌّ وَأَذى

وَحَسرات كَالجذى

وَلَيسَ فيهم فائِدَه

إِلا ظُنون فاسِدَه

وَترهات بارِدَه

وَحَسرات زائِدَه

مخيبة وَمنحله

مُذلة وَمقتله

لَولاهُم ما ذلا

ذو أَدَب وَقَلا

الثكل عِندي أَحلى

مِنهُم فَخل العذلا

إِن النِّساء غل

بِالجَهل لا يَحل

فَاِهرب مِن النِّساء

فَالقُبح في الحَسناء

هَل مِن لَبيب يُنصف

أَبثّه ما أَعرف

المَرء دُنيا نَفسه

في يَومِهِ وَأَمسه

يَسعى لأَجل عُرسه

وَقَلبه وَضرسه

إِن اللبيب العاقِلا

بَل الأَريب الفاضِلا

مُستَأنس بِوَحشته

مُحَقق في دَهشته