فقالت الأيكيه

فَقالَت الأيكيَّه

مَقالة سريَّه

إِن علو الهمه

متعبة وَنقمه

قَد قالَ أَهل الحكمه

إِن الخُمول نعمه

إِذا وَلَيت فَاِعدل

فَالعَدل دَأب المقبل

وَهوَ مَلاك العمل

بِه بَقاء الدول

الملك بِالرجال

وَالجُند بِالأَموال

وَالمال بِالعمارَه

يحصل كَالتِّجاره

وَإِنَّما العُمران

بِالعَدل يا إِنسان

عمارة البِلاد

والرفق بِالعِباد

مِن عادة المُلوك

وَالنهب للصعلوك

وَإِنَّما لا يعدل

مُستهدم مُستَعجل

يَحوش قَبل العَزل

ذُخراً لِوَقت الأَزَل

كَسارِقٍ أَو سالب

أَو غاصِبٍ أَو ناهب

وَلا يُبالي ما خرب

مِن البِلاد وَعطب

أَما الَّذي بِلاده

يَرثها أَولاده

وَملكه كَملكه

مُستَهجن في فَتكه

وَهوَ جَدير بِالغَضَب

من عامل إِذا نَهَب

فَأدِّب العمالا

وَهذَّب الأَعمالا

تكثر لَكَ الأَموال

حَيثُ بِها تَنال

لا تخدَع الرِّجال

إِلا إِذا ما نالوا

أَو رَغِبوا أَو رهِبوا

أَو أَدرَكوا ما طَلبوا

أَرغب فَما بِالرَّهبه

تَصفو لَكَ المَحبه

وَالحَرب بِالإِكراه

مِن أَعظَم الدواهي

هَزل المُلوك جد

سَهو المُلوك عَمد