فكان قول الصادحه

فَكانَ قَول الصادِحَه

لا فض فوك ناصِحَه

لَقَد أَتيت بِالعَجَب

مِن كُلِّ علم وَأَدَب

لَكنَّني أَقول

لَيست لَنا عُقول

لا تَصحَب السلطانا

لا تَعرف الإخوانا

اجتنب الأَناما

عدّ الوَرى سواما

كَم راحَة في العزله

وَعَمل في العطله

كَم كَثرة في الوحده

كَم سهر في رَقده

كَم ضعة مِن رفعه

كَم جوعة مِن شبعه

كَم عَطش مِن ري

كَم لسن من عي

كَم تَعَب من راحه

قَد تغرق السِّباحه

كَم غصة مِن لذة

كَم صلة مِن جبذه

كَم نعمة مِن نقمه

كَم نقمة مِن نعمة

كَم قَسوة مِن هزه

كَم ذلة مِن عزه

كَم علةٍ مِن صحه

كَم ترحة مِن فَرحه

تكسر الخِمار

مِن طَرَب العقار

وَلَوعة الفراق

مِن فَرَح التلاقي

كَم مَأتم مِن عرس

وَوحشة مِن أنس

غر جَهولا أمله

خانَت لَبيباً حيله

أَم النِّفاق حامل

كُل ولود ثاكل

أَم الوَفاء عاقر

كُل خَليل غادر

ما للملوك صاحب

وَجه الصَّفاء شاحب