لا تجزعن لنائت

لا تجزعن لنائت

فَهوَ مِن المَعايب

لِكُل رفع خَفض

لكل بان نَقض

الجد في المُحاربه

خَير من المؤاربه

كَم مِن بَعيد نسبه

وداده يقربه

وَمن قَريب مَولده

عقوقه يبعده

قُبولك النميمة

خَليقة ذَميمة

ما كُلُّ ما قالَ صدق

ما كل ما بيع نَفق

كَم قائل بالقَصد

للبغض أَو للود

فَابحَث عَن الأَخبار

تَقف عَلى الأَسرار

كَم كادَ ساع بخبر

لزوره حَتّى ظَهَر

وَشاعَ في سُلطانه

مِن غَيرِهِ لِشانه

فَنالَ مِنهُ ما طَلَب

وَكذبه كان السبب

كَم أعجز الناس الحل

كَم كذب أردى دول

وَتقبل النميمه

إِن وافقت سَخيمه

فَزن كَلام الناس

فَالعَقل كَالقسطاس

وَلا تَكُن بِغافل

لِكُل قَول قائل

من جارح أَو مادح

يَأتيك مثل الناصح

فَما يَقول أَحَد

إِلا لأَمر يقصد

الجور في القَضيه

مِن عظم البَليه

الرفق بالرعيه

مِن كَرَم السجيه