هذا كتاب حسن

هَذا كِتاب حَسَنُ

فيهِ تحار الفطنُ

أنفقت فيهِ مده

عَشر سنين عده

مُنذ سَمعت باسمكا

وَضَعتهُ برسمكا

وَلَم أَزل أهذبه

منقحاً وأحسبه

في كُل يَوم كلمه

إِن اِختِراع الحكمه

صَعب عَلى الرجال

في القَول والفعال

رَصعته تَرصيعا

حَتّى أَتى بديعا

مثلك في التحصيل

فَرداً بِلا عَديل

كِلاكما بنيه

لَيسَ لَهُ شَبيه

يَرغب فيهِ الفاضل

وَيَحتويه الجاهل

كَالدر في السحاب

مُهَذب الآداب

لَيسَ طَويلاً يضجر

وَلا قَصيراً يحقر

بيوته أَلفان

جميعها معان

لَو ظَل كُل شاعر

وَناظم وَناثر

كَعمر نوح التالد

في نظم بَيت واحد

من مثلهِ لَما قَدر

ما كل مَن قالَ شعر

أنفذتهُ مَع وَلَدي

بَل مُهجَتي وَكَبدي

وَأَنتَ عِندَ ظَني

أَهل لِكُل منّ

وَقَد طَوى إليكا

توكلا عَلَيكا

مَشَقة شَديدة

وَشقة بَعيده

وَلو تركت جئت

سَعياً وَما وجئت

إِن الفخار وَالعلا

أرثك مِن ذَوي الولا

فَاِنعم عَلى كِتابي

بِصالح الجَواب