أيا شجرات الحي من شاطئ الوادي

أَيَا شَجَرَاتِ الحَيِّ مِنْ شاطئ الوادِي

سَقَاكِ الحَيَا سُقْيَاكِ للدَّنِفِ الصَّادِي

فَكَانَتْ لنا في ظِلِّكُنَّ عَشِيَّةٌ

نَسِيْتُ بها حُسْناً صَبِيْحَةَ أَعيادِي

بها ساعَدَتْنِي مِنْ زمانِي سَعَادةٌ

فَقَابَلَنِي أُنْسُ الحبيب بإسْعادِي

فَيَا شَجَرَاتٍ أَثْمَرَتْ كلَّ لَذَةٍ

جَنَاكِ لذيذٌ لَوْ جَنَيْتِ على الغادِي

فهل لِي إلى الظَّبْي الذي كان آنساً

بِظِلِّك من تجديد عَهْدٍ وتَرْدَادِ

وقَلْبِي على أغصانِ دَوْحِكِ طائرٌ

يَنُوْحُ ويَشْدُوْ والهَوَى نائِحُ شادِ