الدهر لا ينفك من حدثانه

الدَّهْرُ لا يَنْفَكُّ مِنْ حَدَثَانهِ

والمَرْءُ مُنْقَادٌ لِحُكْمِ زَمَانِهِ

فَدَعِ الزَّمَانَ فإنَّه لم يَعْتَمِدْ

بجَلاَلِهِ أحداً ولا بِهَوَانِهِ

كالمُزْنِ لم يَخْصُصْ بنافعِ صَوْبِهِ

أُفْقاً ولم يَخْتَرْ أَذَى طُوْفانِهِ

لكنْ لِبَارِيْهِ بَوَاطِنُ حِكْمَةٍ

في ظاهِرِ الأضدادِ مِنْ أَكْوانِهِ

وعَلِمْتُ أنَّ السَّعْيَ ليس بِمُنْجِجٍ

ما لا يكونُ السَّعْدُ من أَعْوَانِهِ

والجِدُّ دُوْنَ الجَدِّ ليس بنافعٍ

والرُّمْحُ لا يمضِي بغير سِنَانِهِ

وَسَمَا إلى المُلْكِ الرِّضَى ابنُ صُمادحٍ

فَأَدَالَنِي بالسُّخْطِ من رِضْوانِهِ

وهَوَى بنَجْمِي من سماءِ سَنائِهِ

وقَضَى بِحَطِّي من ذُرى سُلْطَانِهِ