إنا إلي الله في الرزء الذي فجعا

إنَّا إلي الله في الرزء الذي فجعا

والحمدلله في الحكم الذي وقعا

ولَى أبو الحزم عن مُلكِ تقلّده

أبو الوليد فعزَّ الملكُ وامتنعا

أبٌ كريمٌ غدا الفردوسُ مسكنَه

وابنٌ نجيبٌ تولى الأمر واضطلعا

لله شمسُ ضحى في اللحد قد غربت

فأعقبت قمراً بالسعد قد طلعا

يا واحدَ الدين والدنيا أقل زللاً

يدعوك جانيهِ أن تقتصَّ أو تدعا

لو أنَّه أُعطيَ الدُّنيا بما رحُبت

ولم ينل عفوكَ المأمولَ ما قنعا

وما عساك سوى الإحسان تصنعه

إلى مسيء رجا عتباك فارتجعا

وقد رأيتَ ابن سعدٍ حين أمكنه

بشرٌ عفا عنه فادفع بالذي دفعا

ليمحونَّ مديحي فيك من كثَب

محواً حديثَ ملامي حيثما سُمعا