يا أخا العين في المحاسن عينا

يا أخا العين في المحاسن عينا

من لنا ان تمن وصلاً علينا

لا تزد ماء عبرتي دماءً

عندنا من جفاك ما يكفينا

ونظير الغصن النضير ولم تعطفه

شكوى الهوى قواماً ولينا

مزق الهجر من محبك قلباً

كان عضواً فصار فيك عضينا

بات يحي كحظه منك ليلاً

كلما جن زاد فيك جنونا

نحن من مؤمني هواك ومن

أظلم ممن يعذب المؤمنينا

هل ترانا بغير فرعك والفرق

فتنا ضلالة وهدينا

ام اهنا فيك العذول إلى ان

بكلام الوشاة منك منينا

وشككنا في سيف لحظك حتى

جعل الشك في القلوب يقينا

داؤنا في الهوى شجى وشجون

كيف نمحو الشجى ونبرى الشجونا

قد عيينا وحسب من قال في

الحب على ما اصابه قد عيينا

وخفينا من النحول ولكن

عن رقيب وحاسد ما خفينا

نتمنى المنون من ألم الصد

وما حال من تمنى المنونا

فالأمان الأمان من حرب

عينيك ومن سالمته كان أمينا

تحسب السحر في الكريهة منهن

ظباً تصحب الأمير حسينا

الهمام المقدام في الحرب

والضرب شمالاً يوم الوغى ويمينا

من بنى الأعوج الكرام إذا لم

نسق ماءً من السحاب معينا

خير من ترتجيه للنفع والضر

كفيلا في النائبات ضمينا

وإذا ما اعان ربك عبدا

كان للعالمين طرا معينا

بسطت جوده أياديه في الناس

كما تبسط الشروح المتونا

فلذا في صفاته نظموا الحمد كما

تنظم الدهور السنينا

عادل في بلاده يعجف الذئب

ويمسي غث النقاد سمينا

لا تنال الفتخاء منها اديماً

رث والخامعات عظماً رهينا

وبه الأمن والأمان بما ينسيك

فيها الأمين والمأمونا

سبط علوان من غدا اوحد

الأفضال دنيا وفي الفضائل دينا

ورث الزهد والمكارم منه

والبرايا كرامها الزاهدونا

مشفقا يرحم الضعيف بأضعاف

مناه ويطعم المسكينا

ولقد صح انما يرحم الرحمن

منا عباده الراحمينا

سعر الغيظ حاسديه قلوباً

وافاض العيون منها عيونا

وعلاج الحسود يعجز افلاطون

طباً ويعجم القانونا

واشد الأدواء ما كان في

النفس مقيما وفي الضلوع كمينا

فأضل الاله جمع أعاديه

سهولاً لا تهتدي وحزونا

طلبوا مجده فجل وراموا أمره

فانثنى بهم صاغرينا

والمحال المحال أن يملك الضرغام

كلب ويهلك التنينا

ما رأت قبله المعرة في الأحكام

والحكم مظهراً مستبينا

يسعد الأشقياء فيها ويهدي

جاهليها ويمنح العافينا

ويميت العدا ويحي الأماني

ويجيب الندا ويعطي الظنونا

فهو بالمجد لن تراه جواداً

وهو بالمال لن تراه ضنينا

عرض الورى مدال وعرض

بمعاليه لا يزال مصونا

كم حما عزمه حماة مراراً

عن طغاة الأنام والباغينا

فهو ليث يحويه منها عرين

لا يضاهي والليث يحمي العرينا

يا ابن من أحرز المحامد أبكارا

وعوناً من منذ كان جنينا

بي لرؤياك أي شوق مبيد

من ضلوعي إلا الجوى والحنينا

مالكٌ مني اللهاة فما انطق

لولا ثناك إلا أنينا

ولقد جاء بي إليك وبالحمد

مقفي مسجعا موزونا

مشمعلا إلى لقاك علي وجناء

تطوي هواجلاً ووجينا

اعتلى كورها فتحسب من حزم

عليها ساقي حزما وضنينا

وجنيبي تعيي الجنائب سبقاً من

نبات الوجيه والبرق لونا

كسيت احمر النضار اهابا

فتحلت من الحجول لجينا

خير حجر احرى بدرع ابن حجر

متنها من سمؤل تحصينا

مبديا عهدي القديم وما زالت

عهود الكرام ترعى ديونا

ومعيداً ودي المقيم على الحالين

قرباً منحته ام شطونا

قسماً بالمطي تطوي بنا البيد

لنعطي مني مني والحجونا

كلما اوقدت مراجلها الرمضاء

واشتد قيظها تمكينا

تحسب الآل في القفار بحاراً

والأمون الكوماء فيه سفينا

وإذا ما شهدتهن سطوراً

خافيات قد دونت تدوينا

في طروس العراس خلت انتهاكا

كل حرف يلوح منهن نونا

ما تحملت في الزيارة زورا

وتقولت في الصداقة مينا

حبنا من اب قديم وللآباء

ارث تخص منه البنينا

لا احليه بالرباء والحسناء

وجه يستقبح التحسينا

أو يخفي عليك يا لوذعي

النقد زيف طليته تزيينا

ام تضم الجيوب ارواح

دارين فيعي شميمها العرنينا

فاسلم الدهر يا جمال بنيه

وابق لي موئلا وحصنا حصينا