أما والذي تبلى لديه السرائر

أمَا والذي تُبْلى لَدَيْهِ السّرائِرُ

لَما كنْتُ أرْضى الخَسْفَ لوْلا الضّرائِرُ

غَدَوْتُ لضيْمِ ابْنِ الرّبيبِ فريسَةً

أمَا ثارَ منْ قوْمي لنَصْريَ ثائِرُ

إذا التَمَسَتْ كفّي لديْهِ جِرايَتي

كأني جانٍ أو بقتْهُ الجَرائِرُ

وما كانَ ظنّي أن أنالَ جِرايةً

يُحكَّمُ منْ جرّائِها فيّ جائِرُ

متَى جادَ بالدّينارِ أخْضَرَ زائِفاً

ودارَتُهُ دارَتْ علَيْها الدّوائِرُ

وقدْ أخْرَجَ التّعْنيتُ كيسَ مَرارَتي

ورقّتْ لبَلْوايَ النّفوسُ الأخايِرُ

تذكّرْتُ بيْتاً في العِذارِ لبَعْضِهِمْ

لهُ مثَلٌ بالحُسْنِ في الأرْضِ سائِرُ

وما اخْضَرّ ذاكَ الخَدُّ نَبْتاً وإنّما

لكَثْرَةِ ما شُقّتْ عليْهِ المَرائِرُ

وجاهُ ابْنِ مرْزوقٍ لديّ ذَخيرَةٌ

وللشّدّةِ العُظْمى تعَدُّ الذّخائِرُ

ولوْ كانَ يدْري ما دَهاني لَساءَهُ

وأنْكَرَ ما صارَتْ إليْهِ المَصائِرُ