أمولاي دمت الدهر منصور أعلام

أَمَوْلاَيَ دُمْتَ الدَّهْرَ مَنْصُورَ أَعْلاَمِ

بِتَاسِعَةِ السَّاعَاتِ عَجَّلْتُ إِعْلاَمِي

لِتَعْلَمَ رَكْبَ اللَّيْلِ أَيْنَ رِكَابُهُ

فَقَدْ دَخَلَتْ لِلْغَرْبِ مُلْتَفَّ آجَامِ

خَصَصْتُكَ يَا مَوْلَى الْمُلُوكِ بِخِدْمَتِي

وَإِنْ كَانَتِ الأَفْلاَكُ مِنْ بَعْضِ خُدَّامِي

لَقَدْ طَابَ مِنْ مثْوَاكَ فِي البِرِّ مّشْهَدٌ

غَدَا الْحُسْنُ فِيهِ ذَا فُنُونٍ وَأَقْسَامِ

مَتَى مَا تَرَّقَ الْعَيْنُ فِيهِ تَسَهَّلَتْ

فَمِنْ أَسَدٍ حَامٍ وَمِنْ عَمَدٍ سَامِي

أَمَوْلايَ دُمْ لِلْحَقّ تُعْلِي بِنَأَهُ

وَلِلْمُلْكِ تَبْدُو مِنْهُ فِي الأُفْقِ السَّامِي

وَكُنْ وَاثِقاً باللهِ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ

يُتِمُّ عَلَيْكَ الْفَضْلَ أَحْسَنَ إِتْمَامِ

فَمَهْمَا سَلَلْتَ السَّيْفَ أَمْضَاهُ حُكْمُهُ

وَمَهْمَا رَمَيْتَ السَّهْمَ كَانَ هُوَ الرَّامِي

وَلاَ تَغْتَرِرْ يَوْماً بِخَادِعِ زُخْرُفٍ

فَإِنَّ وُجُودَ النُّورِ أَضْغَاثُ أَحْلاَمِ

وَكُنْ نَحْوَ نُورِ الْحَقِّ تَعْشُو فكُلُّ مَا

سِوَاهُ فَحُجْبٌ مِنْ ظِلاَلٍ وَأَوْهَامِ