أهلا بطيف زارني غسق الدجى

أهْلاً بطَيْفٍ زارَني غَسَقَ الدُّجى

فأعادَ لَيلَتَنا صَباحاً أبْلَجا

فَتَحَتْ زِيارَتُه لصَبٍّ هائِمٍ

بابَ القُبولِ وكانَ قِدْماً مُرْتَجا

للّهِ دَرُّكَ منْ خَيالٍ مُطْمِعٍ

علِقَتْ لَنا بحِبالِهِ أيْدي الرَّجا

كيفَ اهْتَدَيْتَ وهلْ بَدا لكَ مَضْجَعٌ

خطَّ النحولُ عليْهِ سَطْراً مُدْمَجا

يا سالِكاً بمُحِبِّه طُرُقَ النّوى

هلا سَلَكْتَ الى التّواصُلِ مَنْهَجا

أفْديكَ منْ حَكَمٍ تأوّلَ حكْمَهُ

فقَضى بقَتْلِ العاشقينَ تحرُّجا

أو مَا تَرى طوفانَ فَيْضِ مَدامِعي

يُذْكي جَحيماً بالضّلوعِ تأجّجَا

أسْتَنْبِئُ البَرْقَ الخَفوقَ إذا هَفا

وأُساهِرُ اللّيْلَ الطّويلَ إذا دَجا

هَبْ لي رِضاكَ فإنّني مُسْتَشْفِعٌ

بحُلَى أميرِ المُسْلِمينَ المُرْتَجى