قد زرت قبرك عن طوع بأغمات

قدْ زُرْتُ قَبْرَكَ عنْ طَوْعٍ بأغْماتِ

رأيْتُ ذلِكَ منْ أوْلَى المُهِمّاتِ

لِمْ لا أزُورُكَ يا أنْدَى المُلوكِ يَداً

ويا سِراجَ اللّيالي المُدْلَهِمّاتِ

وأنْتَ مَنْ لَوْ تخَطّى الدّهْرُ مَصْرَعَهُ

الى حَياتي أجادَتْ فيهِ أبْياتِي

أنافَ قَبْرُكَ في هَضْبٍ يَميزُهُ

فتَنْتَمِيهِ حَفِيّاتُ التّحِيّاتِ

كرُمْتَ حَيّاً ومَيْتاً واشْتَهرْتَ عُلاً

فأنْتَ سلْطانُ أحياءٍ وأمْواتِ

ما رِيءَ مِثْلُكَ في ماضٍ ومُعْتَقَدِي

أنْ لا يُرى الدّهْرُ في حالٍ وفي آتِي