كم ليوم الفراق من غصه

كمْ ليَوْمِ الفِراقِ منْ غُصّهْ

في فؤادِ العَميدْ

ترْفَعُ الأمْرَ فيهِ والقِصّهْ

للوَليّ الحَميدْ

رحَلَ الرّكْبُ يقْطَعُ البَيْدا

بسَفينِ النّياقْ

كُلُّ وجْناءَ تُتْلِعُ الجِيدا

وتَبُذُّ الرِّفاقْ

حسِبْت لَيْلَةَ اللِّقا عيدا

فهْيَ ذاتُ اشْتِياقْ

صائِماتٍ لا تقْبَلُ الرّخْصَهْ

قبْلَ فِطْرٍ وَعيدْ

فهْيَ مُذْ أمّلَتْهُ مُخْتَصّهْ

بجِهادٍ جَهيدْ

يا إمامَ العَلاءِ والفَخْرِ

ذا السّنا المُبْهِجِ

هاكَها لا عدِمْتَ في الدّهْرِ

آمِلاً مُرْتَجي

عارَضْتُ قوْلَ بائِعِ التّمْرِ

بمَقالٍ شَجي

غرّبوكِ الجِمالُ يا حَفْصَهْ

منْ مَكانٍ بَعيدْ

منْ سِجِلْماسَةٍ ومنْ قَفْصَهْ

وبِلادِ الجَريدْ