لقد زالت اللأواء وارتفع الجهد

لقدْ زالَتْ اللأواءُ وارْتَفَعَ الجَهْدُ

وأطْنَبَ في شُكْرِ الحَيا الغَوْرُ والنّجْدُ

غَداتَ سَرَتْ ريحُ النُّعامَى لَواقِحا

وجاءَ على آثارِها الغيْثُ منْ بعْدُ

سَحائِبُ أمْثالِ القِطارِ إذا ونَتْ

بمُثْقَلَةِ الأوْقارِ صاحَ بِها الرّعْدُ

وهَشّ عليْها البرْقُ بالسّوْطِ فانْبَرَتْ

تُدافِعُ في عَرْضِ الفَلاةِ وتشْتَدُّ

فَما كانَ إلا أنْ أناخَتْ وعرّسَتْ

فعرّسَتِ النَّعْماءُ واقتُضِيَ الوعْدُ

وجَلّتْ تِجارُ الرَّيْعِ كُلَّ بِضاعَةٍ

تُقرُّ لَها صَنْعاءُ بالفضْلِ والهِنْدُ

فما شِئْتَ فيها من نَمارِقِ سُنْدُسٍ

وإسْتَبْرَقٍ منْ فوْقِ غُبْرِ الرُّبى يبْدو

ولائِمُ فضْلِ اللّهِ فيها مَوائدٌ

تَقومُ قِيانُ الوُرْقِ منْ فوْقِه تَشْدو

لكَ الشُّكْرُ يا رَحْمانُ فِيما بذَلْتَهُ

منَ الرِّفْقِ فِينا دائِماً ولكَ الحَمْدُ