لم يبق لي جود الولاية حاجة

لَمْ يُبْقِ لِي جُودُ الْوِلايَةِ حَاجَةً

فِي الأَمْنِ أَوْ فِي الْجَاهِ أَوْ فِي الْمَالِ

فَغَدَا لِقَاءُ أُولِي الْفَضَائِلِ بُغْيَتِي

وَرَأَيْتُ هَذَا الْقَصْدَ شَرْطَ كَمَالِ

أَجْمَلْتُهُ وَتَشَوَّفَتْ لِبَيَانِهِ

هِمَمٌ فَكُنْتَ مُفَسِّرَ الإِجْمَالِ

وَخصَصْتُ بِالإِلْقَاءِ غَيْرَكَ غَيْرَةً

وَجَعَلْتُ ذِكْرَكَ شَاهِدَ الأَعْمَالِ

للَبِسْتَ يَا ابْنَ أَبِي الْعَلاَ قُشُبَ الْمُلاَ

وَتَرَكْتَ أَهْل الأَرْضِ فِي أَسْمَالِ

إِنْ دَوَّنَ الْفُضَلاَءُ فَضْلاً مُعْلَماً

فَلَقَدْ أَتَيْتَ عَلَيْهِ بِالإِكْمَالِ

تُثْنِي عَلَيْكَ رَعِيَّةٌ آمَالُهَا

فِي أَنْ تَفُوزَ يَدَاكَ بِالآمَالِ

أَرْعَيْتَهَا هَمَلاً فَلَمْ يَطْرُقْ لَهَا

بِمَنِيعِ سُورِكَ طَارِقُ الإِهْمَالِ

مَنْ كُنْتَ وَالِيهِ تَوَلَّتْهُ الْعُلاَ

وَمَنِ اطَّرَحْتَ فَمَا لَهُ مِنْ وَالِي