لنا في الفخر أسنمة مطلة

لَنَا فِي الْفَخْرِ أَسْنِمَةٌ مُطِلَّة

تَقُومُ عَلَى دَعَاويهَا الأَدِلَّهْ

وَشَمْسُ الْحَقِّ مَنْظُورٌ سَنَاهَا

عَلَى الشُّبَهِ الْمُخَيَّلَةِ الْمُخلَّهْ

بَنِي سَلْمَانَ سَلْ عَنْهُمْ سَتَدْرِي

عَلَى الأَجْيَالِ مِنْهُمْ كُلَّ جِلَّه

يَمَانِيَةُ الْمَنَاسِبِ وَالْمَوَاضِي

مَفَاخِرُهَا رُسُومٌ مُسْتَقِلَّهْ

فَمِنْ نَارِ الْوَغَى فِيْ كُلِّ وَادٍ

وَمِنْ نَارِ الْقِرَى فِي كُلّ حِلَّهْ

وَمِنْ فَصْلِ الْخِطَابِ بِكُلِّ نَادٍ

ومن فضل الثناء بكل مله

نهش لنا البدور بكل خدر

وتهوانا الشموس بكل كله

ويمرضنا العفاف فكم عليل

وَمَا غَيْرُ الْهَوَى وَالْكَتْمُ عِلَّهْ

تَحُجُّ بُيُوتَنَا الْقُصَّادُ دَأباً

فَلاَ تَنْفَكُّ طَائِفةً مُهِلَّهْ

بِحَيْثُ الْبيضُ ضَامِنَةُ الْمَسَاعِي

وَحَيْثُ السّمْرُ مُثْمِرَةٌ مُغِلَّهْ

فَعِنْدَ السِّلْمِ مُحْرِمَةٌ عُكُوفٌ

وَعِنْدَ الْحَرْبِ فَاتِكَةٌ مُحِلَّهْ

وَحَيْثُ الْجُرْدُ لِلْغَازَاتِ تُرْدَى

فَتَتْرُكُهَا حَوَاسِرَ مُشْمَعِلَّهْ

وَلَمْ أَرَ مِثْلَنَا فِي الدَّهْرِ قَوْما

رِيَاحَ الْجَوِّ تُلْحِفُ بالأَجِلَّه

وتضطبنى الصواعق في غمود

وتقتص البوارق بالأهلهْ

فَتُطْعِمُنَا الْمَغَانِي وَالرَّوَابِي

وَتَسْقِينَا الْغُيُوثَ المُسْتَهلَّهْ

وَتَفْتَرِشُ الْبِطَاحَ لَنَا الْحَشَايَا

وَلِلرَّايَاتِ أَرْوِقَةٌ مُظِلَّهْ

وَتُعْرَفُ مِنْ أَعِزَّتَنَا الدَّيَاجِي

لِعِزِّ اللَّهِ خَاشِعَةً أَذِلَّهْ

أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَدَتْكَ نَفْسٌ

عَلَى مَا حُزْتَ مِنْ فَضْلٍ مُدِلّهْ

دَعَوْتُكَ مُسْتَجِدّاً عَهْدَ أُنْسٍ

أَمَلَّتْهُ اللَّيَالِي الْمُسْتَمِلَّهْ

وَقَدْ طَعَنَ الصِّبَا إِلاَّ ادّكَارٌ

وَقَدْ ذَهَبَ الْهَوَى إلاَّ تَعِلَّهْ

فَسَاعِدْنِي عَلَيْهِ مِنَ اغْتِرَابٍ

لَهُ فِي مُهْجَتِي وَخْزُ الأَخِلَّهْ

وَسَاجِلْنِي بِفَخْرِكَ فِي صَريحٍ

فَكَمْ تَاجٍ هُنَاكَ وكَمْ تَجلَّهْ

وَدُمْتَ مُجَمِّعاً شَمْلَ الْمَعَالِي

وَمُقْتَاداً مِنَ الدُّنْيَا شِمِلَّهْ