مولاي لازلت في أمان

مَوْلاَيَ لاَزِلْتَ فِي أَمَانِ

سِتُّ تَقَضَّتْ مِنَ الزَّمَانِ

كَأَنَّهَا الْعِقْدُ رَابَ مِنْهُ

سُقُوطُ سِتٍّ مِنَ الْجُمَانِ

مُنْتَهَبُ الدهرِ كُلَّ وَقْتٍ

قِطَافُهُ عَذْبَةُ الْمَجانِي

وَيَقْتَضِي حَقَّهُ غِلاَبا

بِلاَ تَوارٍ وَلاَ تَوَانِي

فَافْطِنْ لَهُ إِنَّهُ غَيُورٌ

وَارْمِ إِلَيْهِ بِكُلِّ فَانِي

وَاسمُ عَن الَكوْن تَبْقَ مِنْهُ

وَمِنْ أَذَى الْكَوْنِ فِي أمَانِ

بِلاَ اشْتِيَاقٍ وَلاَ فِرَاقٍ

وَلاَ زَمَانٍ وَلاَ مَكَانِ

فَأَيُّ دَيْرٍ بِغَيْرِ غَيْر

وَأَيْنُّ خَمْرٍ بِلاَ دِنَانِ

وَأَيْنَ مَنْ يَكْشِفُ الْخَبَايَا

وَأَيْن مَنْ يَفْهَمُ الْمَعَانِي

فَيُبْصِرُ الْوِتْرَ دُونَ شَفْعٍ

وَيُبْصِرُ الْفَرْدَ دُونَ ثَانِي