يا ابن الخلائف يا سمي محمد

يا ابْنَ الخَلائِفِ يا سَميَّ محمّدٍ

يا مَنْ عُلاهُ ليسَ يحْصُرُ حاصِرُ

أبْشِرْ فأنتَ مجدِّدُ المُلْكِ الذي

لوْلاكَ أصْبَحَ وهْوَ رسْمٌ داثِرُ

مَنْ ذا يُعانِدُ منْكَ وارِثَهُ الذي

بسُعودِهِ فلَكُ المَشيئَةِ دائرُ

ألْقَتْ إليْكَ يدُ الخِلافَةِ أمْرَها

إذ كُنْتَ أنتَ لها الوَليَّ الناصِرُ

هَذا وبيْنَكَ للصّريخِ وبيْنَها

حرْبٌ مضرَّسَةٌ وبحْرٌ زاخِرُ

مَنْ كان هَذا الصَّنْعُ أوّلَ أمْرِهِ

حسُنَتْ لهُ العُقْبى وعَزَّ الآخِرُ

موْلايَ عِنْدي في عُلاكَ محبّةٌ

واللّهُ يعْلَمُ ما تُكِنُّ ضَمائِرُ

قلْبي يُحدِّثُني بأنّكَ جابِرٌ

كسْري وحظّي منْكَ حظٌّ وافِرُ

بثَرَى جُدودِكَ قد وضَعْتُ حَقيبَتي

فوَسيلَتي لعُلاكَ نورٌ باهِرُ

وبذَلْتُ وُسْعي واجْتِهادي مِثْلَما

يَلْقى لمُلْكِكَ سيْفُ أمْرِكَ عامِرُ

وهُوَ الوليُّ لكَ الذي اقْتَحَم الرّدى

ونَضا العَزيمَةَ وهْوَ سيْفٌ باتِرُ

ووليُّ جدِّكَ في الشّدائِدِ عنْدَما

خذَلَتْ عُلاهُ قَبائِلٌ وعَشائِرُ

فاسْتَهْدِ منْهُ النُّصْحَ واعْلَمْ أنّهُ

في كلِّ معْضِلَةٍ طَبيبٌ ماهِرُ

وبعَثْتُها لتَنوبَ قبْلَ توصُّلي

لكَ إذْ عَراني عنْكَ عُذْرٌ ظاهِرُ

إنْ كُنْتُ قدْ عجّلْتُ بعْضَ مَدائِحي

فهِيَ الرِّياضُ وللرِّياضِ بَواكِرُ