يا حبيبا من لعيني أن تراه

يا حَبيباً مَنْ لعَيْني أنْ تَراهُ

قدْ رَمى حُبّكَ قلْبي وبَراهُ

لمْ يدَعْ هجْرُكَ لي منْ رمَقٍ

آهٍ مما فعلَ البَيْنُ وآهُ

ودَعاني فجْأةً داعِي الهَوى

فاسْتَجابَ القلْبُ منّي إذ دَعاهُ

يا لَقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا

شفّهُ الوجْدُ لأيّامِ صِباهُ

مَنْ عَذيري من غَريمٍ باللِّوى

ماطِلٍ ألْوى بدَيْني ولواهُ

إنْ يكُنْ لمْ يرْعَ عهْدي في الهَوى

فوَقاهُ اللهُ ربّي ورَعاهُ

يا نَسيمَ الرّيحِ بلِّغْ خبَري

إنْ أتيْتَ الرّبْعَ أو جِئْتَ حِماهُ

واقْرَ أحْبابي سَلامي بعْدَ أنْ

تُنْديَ الرّبْعَ بتَقْبيلِ ثَراهُ

قد جَفاني النّوْمُ منْ بعدِهِمُ

مَنْ رَسولٌ بيْنَ جفْني وكَراهُ

ولقدْ كُنْتُ صَبوراً إنّما

صدَعَ البيْنُ فؤادي وكَواهُ

جلّ ما ألقاهُ منْ فرْطِ الجَوى

حسْبيَ اللهُ فلا ربَّ سِواهُ