- Advertisement -

يا خاتم الفضل أو يا حاتم الزمن

يَا خَاتِمَ الفَضْلِ أَوْ يَا حَاتِمَ الزَّمَنِ

وَمُشْتَرِي الْحَمْدِ بِالْغَالِي مِنَ الثَّمَنِ

وَمُرْسِلَ المَثَلِ الْجَارِي بِكُلِّ عُلاَ

فَوْقَ البَسِيطَةِ مِنْ شَامٍ إِلى يَمَنِ

يَا مَنْ إِذَا مَا حَكَاهُ الْجِلَّةُ افْتَضَحُوا

إِذَا التَّوَرُّمُ مُمْتَازٌ مِنَ الِسّمَنِ

يَا مَنْ تَلَقَّيتُ مِنْهُ الخَلْقَ فِي رَجُلٍ

وَقُدْتُ نَافِرَة الأَيَّامِ فِي رَسَنِ

لِلَّهِ مَاذَا رَأَتْ عَيْنِي وَقَدْ لَمَحَتْ

ذاك الْكَمَالَ وَمَاذَا قُلِّدَتْ أُذُنِي

دَعْ ذكْرَ قَيْصَرَ أَوْ كِسْرَى وَمَا جَمَحَتْ

بِهِ الْحِكَايَةُ عَنْ سَيْفِ بْنِ ذِي يَزَنِ

مَا الْفَخْرُ إِلاَّ لمُلْكٍ أَنْتَ تَخْدُمه

فَحُلّ منْهُ مَحَلَّ الرُّوحِ فِي الْبَدَنِ

إِنْ لَم يَفُزْ مِنْهُ بِالْغَايَاتِ مِثْلُكَ أَوْ

تَعْلُو الْكَوَاكِبُ فِي آفَاقِهِ فَمَنِ

تَبأَى الْعُلَى مِنْكَ يَوْمَ الْفَخْرِ بِابْنِ أَبٍ

جَمّ السِّيَادَةِ عَفِّ السِّرِّ وَالْعَلَنِ

مَاضِي العَزِيمَةِ مَيْمُونٍ نَقِيبَتُهُ

جَارٍ مِنَ الْبِرِّ وَالتَّقوَى عَلَى سنَنِ

إِلَى مَضَاءٍ كَنَصْلِ السَّيْفِ يَعْضِدُهُ

رَأيٌ يُفَرِّقُ بَيْنَ المَاءِ وَاللَّبَنِ

أَفَادَنِي زَمَنِي لُقْيَاكَ مُعْتَذِرا

عَمَّا جَنَاهُ فَلاَ أَدْعُو عَلَى زَمَنِي

مِنْ بَعْدِ لُقْيَاكَ لاَ آسَى عَلَى وَطَرٍ

مَهْمَا تَعَذَّرَ أَوْ أَبْكِي عَلَى وَطَنِ

عَقَدْتُ صَفْقَةَ وُدِّي فِيكَ رَابِحةً

إِنْ حَلَتِ الْحالُ لاَ تَخْشَى مِنَ الْغَبَنِ

فَالْبَسْ نَسِيجَةَ مَا قَدَّمْتَ مَعْلَمَةً

مِنْ صَنْعَةِ الْيُمْنِ تُنْسِي صَنْعَةَ الْيَمَنِ

مَنْ زَارَ رَبْعَكَ لَمْ تَبْرَحْ جَوَارِحُهُ

تَرْوِي أَحَادِيثَ مَا أَوْلَيْتَ مِنْ منَنِ

فَالْعَيْنُ عَن قُرَّةٍ والكَفُّ عَنْ صِلَةٍ

وَالْقَلْبُ عَنْ جابِر والأُذْنُ عَنْ حَسَنِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا