يمضي الزمان وكل فان ذاهب

يمْضِي الزّمانُ وكلُّ فانٍ ذاهِبٌ

إلاّ جَميلَ الذِّكْرِ فهْوَ الباقِي

لمْ يَبْقَ منْ إيوانِ كِسْرَى بعْدَ ذا

كَ الحَفْلِ إلاّ الذّكْرُ في الأوْراقِ

هلْ كانَ للسّفّاحِ والمَنْصور وال

مَهْديِّ منْ ذِكْرٍ على الإطْلاقِ

أو للرّشيدِ وللأمِينِ وصِنْوِهِ

لوْلا شَباةُ يَراعَةِ الوَرّاقِ

رجَعَ التّرابُ بِما اقْتضَتْ

في كلِّ خلْقٍ حِكْمَةُ الخَلاّقِ

إلاّ الثّناءَ الخالدَ العطِرَ الشَّذَى

يُهْدي حديثَ مَكارمِ الأخْلاقِ