أتطمع في الود من زاهد

أَتَطْمَعُ فِي الْوُدِّ مِنْ زاهِدِ

وَأَيْنَ الْخَلِيُّ مِنَ الْواجِدِ

وَكَمْ قَلَقْ لَكَ مِنْ ساكِنٍ

عَلَى سَهَرٍ لَكَ مِنْ راقِدِ

عَنانِي الْغَرامُ بِحُبِّ السَّقا

مِ شَوْقاً إِلى ذلِكَ الْعائِدِ

وَقَدْ كُنْتُ جَلْداً أَبِيَّ الْقِيا

دِ لَوْ أَنَّ غَيْرَ الْهَوى قائِدِي

وَمالِيَ فِي الدَّهْرِ مِنْ حامِدٍ

إِذا لَمْ أَعُذْ بِعُلى حامِدِ

هُوَ الْبَدْرُ يُشْرِقُ لِلْمُسْتَنِيرِ

هُوَ الْبَحْرُ يَزْخَرُ لِلوارِدِ

تَجَمَّعَ فِيهِ خِلالُ الْكِرامِ

وَقَد يُجْمَعُ الْفَضْلُ فِي واحِدِ

فَتىً يحْجُبُ الْفَضْلَ عَنْ طالِبِيهِ

وَلا يَحْجُبُ الرِّفْدَ عَنْ قاصَدِ

يَدُلُّ عَلَى جُودِهِ بِشْرُهُ

وَقَدْ يُعْرَفُ الرَّوْضُ بِالرّائِدِ

وَيَنْطِقُ عَنْ بَأْسِهِ سَيْفُهُ

بِشَيْطانِ فَتْكٍ لَهُ مارِدِ

وَمَنْ يَكُ مَوْلاهُ هذا الْمَجِيدُ

يَكُنْ فَوْقَ كُلِّ فَتىً ماجِدِ