إذا ما ارتاح للراح الندامى

إِذا ما ارْتاحَ لِلرّاحِ النَّدامى

وَهَيَّجَتِ ابْنَةُ الكَرْمِ الْكِراما

وَقامَ يُدِيرُها صَهْباءَ صِرْفاً

تُميتُ الْهَمَّ أَوْ تُحْيِي الْغَراما

تُرِيكَ فَمَ النَّدِيمِ إِذا حَساها

كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ ذَهَبٍ لِثاما

وَطافَ بِها أَغَنُّ يَبِيتُ صَبًّا

مُحاوِلُهُ وَيُصْبِحُ مُسْتَهاما

تَرى في قُرْبِهِ مِنْكَ ازْوِراراً

وَفِي إِعْراضِهِ عَنْكَ ابْتِساما

فَلا تَكُ كَالَّذِي إِنْ جِئْتُ أَشْكُو

إِلَيْهِ الْوَجْدَ أَوْسَعَنِي مَلاما

يَمُرُّ مَعَ الْغَوايَةِ كَيْفَ شاءَتْ

وَيَعْذُلُ في تَطَرُّفِها الأَناما